اللآلي والجواهر والاكسسوارات البراقة ، والتحف الثمينة ، والكريستالات “الصغيرة منها والكبيرة” ، هذا كله ما نختاره لنزين به منازلنا، أو أنفسنا أحياناً “أعني السيدات” ، أما في نطاق المنزل فلن ننظر الآن إلى ما يزين الأرضية أو الطاولات بها ، ولا ما نزين به جدراننا ، دعونا الآن نرتفع قليلاً إلى الأعلى لنشاهد ما فوق رؤوسنا ، الثريا .. والمقصود هنا الثريات ذات الاكسسوارات والكريستالات اللامعة …
فلنفتح ملفاً ذو صفحات متعددة قصيرة لنقرأ منه ما يذكرنا فقط بكيفية الاهتمام بهذه الثريات وتوابعها (فنحن من الأساس نعلم عن ذلك لكننا بحاجة للتذكير لما غاب عن أذهاننا) ..
الثريات التي لا تحتوي على إضافات متدلية (كالكريستالات الكروية مثلاً ، أو السلاسل الذهبية ، أو الزجاج المتنوع الأشكال) ربما هي الأسهل في تنظيفها والاهتمام بها ، سنقوم بفصل التيار الكهربائي عنها (مجرد إغلاق الزر) ، هذا بالتأكيد أول ما تفعلينه في بداية تنظيفك لثريا الغرفة .
خذي قطعة قماش قطنية ونظيفة ، واخترنا القطن هنا لسرعة امتصاصه وقدرته العالية على ذلك ليختزن الغبار المتراكم بسرعة وبدون بذل مجهود متعب ، ابدئي بمسح الثريا باتباع جهة واحدة فقط .. إذا كنت تتساءلين لماذا باتجاه واحد أمسح الثريا .. فالجواب يكمن فيما تشاهدينه بعد الانتهاء من التنظيف .. فلو مسحت بشكل دائري أو شكل عشوائي قد يظهر أثر تنظيف الغبار في شكل عشوائي ، وهذا يترك منظراً غير محبب يؤثر في بريق المعدن المصنوعة منه الثريا ، فقومي باتباع هذه النصيحة وامسحي الثريا في اتجاه واحد فقط. .
استخدمي أدوات التنظيف الخاصة بذلك إن وجدت ، وإن أردت تجنبها لتجنب مضارها الصحية التي تتركه بسبب رائحتها المركزة ، فاكتفي بقليل من الماء لتبليل القماش القطني .. قليل من الماء فقط بحيث لايمكن عصره .
امسحي كل الجهات والزوايا وعند وصولك للدقائق الصغيرة والزخارف المنقوشة أو المحفورة فبإمكانك استخدام أعواد الأذن لسهولة الوصول إلى تلك الأماكن ، ليس بالأمر أية صعوبة فهذا العمل الدقيق لاتقومين به كثيراً فأنت تكتفين بتنظيف الثريا (تنظيفاً شاملاً ودقيقاً) مرة واحدة خلال ثلاثة أو أربعة أشهر على الأقل ، فلن تجدي في ذلك أية صعوبة.
إذا كانت الثريا التي تريدين تنظيفها ذات كريستالات ثابتة أو متدلية فابدئي بتنظيف جسم الثريا أولا ، كبيرة كانت أم صغيرة ، ثم انتقلي إلى المتدلي منها .
إما أن تستخدمي قطعة القماش ذاتها لتنظيف الكريستالات بعد غسلها وتجفيفها جزئياً ، أو بإمكانك استخدام القفاز القطني المخصص للتنظيف، بلليه بقليل من الماء أو رشي عليه من مادة التنظيف التي تستخدمينها مقداراً كافياً ولا تكثري في كلا الحالتين ، وابدئي بالمسح بقبضة يدك كلها بلطف على كل كريستالة .. دعيها بعد ذلك تجدد بريقها ، واستمتعي بألوان الطيف المنعكسة منها..
وأهم ما نشير إليه في هذا المقال كله ، هو تنظيف المصباح نفسه ، بالتأكيد أول ما نذكر به ألا تستهيني بتنظيف المصابيح والكهرباء موصولة ، وهذا لا يتخذ مكان الأفضلية وحسب وإنما هو ما يتوجب عليك فعله لحمايتك وحماية منزلك من الالتماس الكهربي وحوادث الاحتراق لا سمح الله .
نظفي المصابيح برقة شديدة وتجنبي الاقتراب بالقماش المبلل بالماء (أو بالمنظف ) من قاعدة المصباح المثبتة في الثريا ، والاحتياط واجب هنا حتى لا يتسرب الماء او المنظف للداخل ويبلغ الشحنات الكهربائية .
أثناء تنظيفك للأجزاء العلوية من منزلك، احرصي على أن يكون السلم الذي تستخدمينه مرتفعاً حيث يكون رأسك في مستوى الثريا أو أعلى منها بقليل ، فإذا كان السلم لا يصل لهذا الارتفاع فسوف تجدين مشقة وتعباً بسبب انخفاض الدم من يديك المرفوعة إلى أسفل جسمك أثناء العمل ، كما ستتعبين عمودك الفقري بارتفاع رأسك لمدة ليست بالقصيرة نسبياً ..
إضافة إلى ذلك ونتيجة لهذا التعب سوف تعجلي بالعمل مما يؤثر على جودة التنظيف وبالتالي سترين لمعة الثريا ليست ذات البريق المطلوب .. ستلمع بالطبع لأنها صنعت من مادة لامعة لكنها لمعة ليست كاملة فلا تصدقي على منزلك عبارتنا (ليس كل ما يلمع ” نظيفاً “) …