غرفة نومك تهمك أنت وحدك، تلك الغرفة لابد أن تكون مختلفة عن كل الغرف الأخرى، يجب أن تشعري فيها بالراحة والاسترخاء بعد يوم طويل مليء بالإجهاد والتعب، وفيما يلي بعض النصائح البسيطة كي تعطيكِ غرفة النوم شعورا أكبر بالاسترخاء والراحة.
– الفوضى هي عدو الاسترخاء الأول، لأنها تقلص مساحة الغرفة وتجعل الحركة فيها أصعب، ويصبح المكان ضيقا خانقا، إلى جانب أنها تزيد من قلقك وتجعلك دائما مشغولة بكيفية ازالة كل هذه الأشياء المبعثرة، عند دخولك غرفة النوم يجب أن تمر عيناك على كل تفاصيلها برشاقة دون أن تتعثر في أي شيء يكسر الإيقاع البصري، ولو نظرتِ وأنت واقفة عند الباب ولم تري نقطة التقاء الجدران بالأرض، فهذا معناه أن الأمتعة وقطع الأثاث أكثر مما يجب، يمكنك وضع القطع الزائدة في غرف أخرى أو التخلص منها نهائيا، ولهذا تاثير فوري، فسوف يعطيكِ احساسا بالاتساع .
– قد يكون هذا تحديا كبيرا إذا كنتِ لا تعرفين ما تريدين شراءه، أو ما الذي يصلح للغرفة وما الذي لا يصلح، في غرف النوم الصغيرة اجعلي جدارا واحدا على الأقل خاليا تماما – يُفضل أن يكون الجدار المواجه لباب الغرفة – اختاري قطع الأثاث والديكور ذات الخطوط المستقيمة، فالأخرى ذات الخطوط المنحنية والمليئة بالتعرجات تبتلع جزءا كبيرا من المساحة، واحرصي أن يكون الجزء المخصص للسير في المنتصف خاليا تماما .
– السرير هو النقطة المحورية في غرفة النوم، فلو كان كبيرا ومساحة الغرفة صغيرة، فسوف تشعرين بأنها ضيقة للغاية، ما يسبب لك شعورا بعدم الارتياح، لذا يمكنك النظر في تغيير السرير بآخر أصغر لتوسيع نطاق الغرفة، وأيضا تغيير الديكور والملحقات الأخرى لتكون متناسبة مع حجم السرير الجديد، كل ما في الأمر هو الحفاظ على النسبة والتناسب بين الأشياء .
– من الأفكار الشائعة الخاطئة أن غرفة النوم من أجل النوم وتغيير الملابس فقط، اصنعي زاوية للقراءة فيها، ضعي مقعدا صغيرا أو (كرسي هزاز) – بعد التخلص من الأغراض الزائدة – وجواره أباجورة صغيرة، أطفئي نور الغرفة وافتحي المصباح وأنت جالسة على الكرسي، يمنحك هذا شعورا كبيرا بالاسترخاء، إلى جانب أن هذا سيضيف وظيفة جديدة للغرفة، يمكنك استخدام هذا الركن للقراءة أو سماع الموسيقى .
– اختيار الألوان بحكمة يمكنك من التلاعب بالمساحة كيفما تشائين، ويظهر الغرفة أوسع وأكبر، تعرفي على خصائص الألوان وعلى ما يناسب غرفتك، لاظهار نقاط القوة واخفاء نقاط الضعف، وكما ذكرت مرارا من قبل، فالألوان الداكنة لا تصلح لغرفة صغيرة، خاصة إذا كانت مصادر الضوء فيها غير كافية – هذا لو كان المنزل في مرحلة التجهيز ولم يتم طلاءه – أما لو كانت الغرفة مطلية فمن الصعب تغيير الطلاء، لذا فمن الاسهل استبدال ألوان الوسائد والسجاد والستائر وكل الاغراض الاخرى بألوان فاتحة.
– يمكنك خلق نقطة محورية في الغرفة، وذلك عن طريق وضع لوحة فنية جميلة، أو أي أعمال فنية أخرى، ضعيها خلف السرير أو في نقطة بارزة في أي جدار، وذلك لسحب النظر ناحيتها عن باقي الاركان والتفاصيل، ومن الممكن أن تكون النقطة المحورية هي المرايا فهي من أكثر الاشياء الجاذبة للنظر وأيضا تسهم في توسيع مساحة الغرفة .
اعرف أن تجديد غرفة النوم الصغيرة تحدٍ كبير بالنسبة إليك، ويمكنك بكل بساطة جعلها غرفة مريحة تحمل طابعا فريدا، يظهر شخصيتك، لذلك اقول لك استخدمي خيالك، وابتكري طرقا جديدة، لاظهار ايجابيات غرفتك، وأيضا للاستفادة القصوى منها وجعلها مكانا أكبر وأجمل وأغنى، ويمكن أيضا تطبيق هذه الافكار على الغرف الأخرى، أو تطبيق افكارك الخاصة.
ولو كان لكِ أن تبتكري فكرة تضيفينها إلى هذا المقال، فماذا ستقولين ؟
