تستمر الصناعات بتوفير كل ماهو جديد وما من شأنه تحقيق الراحة و الحماية أو تيسير سبل المعيشة بكافة أشكالها، لاتقتصر على التكنولوجيا وحسب بل كافة الصناعات المتعددة ولنركز هنا تحديداً على مايستغل بداخل منزلك ويملؤه من الأثاث أو الأدوات الأخرى أو الديكورات حتى و كل ما يرافق هذه الأشياء من أمور فرعية .
أصبحنا في هذا العصر لانكتفي بجمع الحاجات لمنفعتها وحسب بل نصر على اختيار افضل واحدث الصناعات والمنتجات العصرية .
دعينا نخطو خطوة واحدة لنبين رأينا في ذلك الامر ، فرغبة الحصول على كل جديد لها عدة دوافع وهي تختلف من ربة منزل إلى أخرى .
توجد من ربات البيوت من ترجح الدافع النفسي على الحاجة الأصلية للمنتج بحيث تشبع رغبتها في الحصول على كل ما من شأنه يسعد النفس ويبهجها.
ونوع آخر تفضل وترجح الدوافع الاجتماعية على غيرها فتختار كل مامن شأنه يكون مصدراً للفخر والاعتزاز و إبداء الثراء في المنزل.
وهناك من ربات البيوت من تقتصر في شرائها على ما يلبي الحاجة من المنتج وحسب دون النظر للأمور الأخرى ، الشكل ، اللون ، الماركة، أو حتى السعر.
وأنت .. على حسب هذه الدوافع سوف تدفعين الغالي والنفيس لكسب السبق في اقتناء احدث الصناعات لمنزلك تحديداً ولك ولأسرتك عموماً.
هذه الدوافع غالباً ما يكون أصحابها مخطؤن فيها اذا رافقهم (قصر النظر عن الأصول) ونعني بالاصول، جودة المنتج ومدى كفاءته لتحقيق الفائدة من انتاجه، فإن كان دافعك للحصول على احدث ثلاجة مثلا او مايكروويف لكي تتباهي امام الناس أو لأن مظهرها أعجبك وحسب ، فقد يعود عليك ذلك بالسلب و سيكون على حساب مصلحتك والمنفعة المحققة منه.
ولدينا ماندلي بدلوه لك من تنبيهات اتخذيها مرشداً لك قبل تحقيق إشباع دوافعك من الشراء أياً ماكان ذلك الدافع.
اولا: كوني متنبهه لما تشتريه او تطلبيه، ففي بادئ الأمر احرصي على تحديد سبب الشراء ، فالمكيفات مثلاً قد تشترى حسب قوة التبريد اللازمة لتغطية مساحة الغرفة لذلك يتم تحديد نوع المكيف على غرارها ( اذا كان مكيف مركزي او مكيف تقليدي عادي )
فلو كانت الغرفة معتدلة المساحة او صغيرة وقررت شراء مكيف مركزي خاص للمساحات الكبيرة ، فإن ذلك سيعد سوءً في التدبير ، فأنت تخسرين بذلك مالاً وكهرباء لشيء لايستدعي ذلك .
بينما ربة المنزل التي تفكر باتزان وتشتري بناءاً على الحاجة التي تقرها ظروف المنزل ستختار مكيفاً يناسب مساحة الغرفة ( المكيفات العادية في أغلب هذه الأحوال ) ، وقيسي هذا المثال على كافة أثاث منزلك وأدواته.
ثانياً : ليس المنتج الأكثر شهرة هو الأفضل دائماً ، فلا تتخذي هذا مقياساً ، وكذلك لا تلقي بكثير من أموالك على منتجات لاتعرفين حقيقة شركاتها المنتجة لمجرد شكلها الظاهري، ففي هذه الأحوال وعندما تريدين تحديد جودة ما تشتريه ابدئي بالماركات المعروفة ( لاحظي قلنا “معروفة” وليست مشهورة ). فالمشهور يعتمد على الإعلانات والأسعار المرتفعة والتي تسبب اقبال الكثيرين عليها بدافع التباهي “كما ذكرنا سابقاً” بينما الماركات المعروفة ، فهي التي تضعين اطمئنان قلبك بها مادامت عرفت بين جماعة من الناس بإمكانهم مساعدتك في تحديد مدى جودتها..
اسألي من اشتراها قبلك ، وكرري سؤالك لأكثر من مجرب ، بالأخص إذا كانت منتجات غالية السعر فهنا يكون خيار الجودة مهماً أكثر.
ثالثاً: بعد شرائك أحسني معاملة ماتشتريه، وتقتضي حسن المعاملة التنظيف المستمر ” التنظيف الصحيح” فبعض طرق التنظيف تكون خاطئة وتتلف المنتج بسرعة ، مثل استخدام الفرش الخشنة وشديدة الخشونة للأثاث ذو الملمس الحريري او الناعم بشكل عام، او تنظيف الرخام بمنظفات تحتوي على كيماويات تسبب تفاعلات تتلف الرخام في مدة زمنية أقصر من عمره الحقيقي، فهنا سيقع اللوم عليك لا على الشركة المنتجة فكوني عادلة قدر الإمكان.
رابعاً: انصحي غيرك وأفصحي بحقيقة الجودة للمنتجات التي تشترينها بغرض مساعدة أصحابك واهليك على اختيار الأفضل ، واصدقي في ذلك . اظهري العيوب والمميزات معاً حتى لا تظلمي الشركة المصنعة كذلك او تبخسي من حق ما أنتجته.
واخيراً نصيحة لكل قارئة وقارئ ؛ قومي بتجريب منتجات كيتشج كينج واستمتعي بما تقدمه الشركة من منتوجات أساسية يحتاجها منزلك.