يقبل الشتاء في كل سنة ليجدد فينا لذة الدفء ، هو الفصل الوحيد بين فصول السنة الذي يجعل الأسرة تجتمع ملتمة حول المدفأة مما يزيد التقارب والتآلف بينهم .
ليس الأسرة فحسب من تحتاج للتدفئة ، بل حتى منزلك يشكو شدة البرد ، ألم تفكري يوماً في تدفئته ؟
لن تستطيعي التغلب على شدة البرد تماماً ، وحتى زيادة المدافئ في فصل الشتاء قد يسبب أضراراً صحية بسبب الغاز الناتج عن استخدام المدفأة ، لكن بإمكانك من خلال أثاث المنزل وتجديده أن تقومي بتدفئة منزلك من الداخل مما يضمن لك راحة تامة لك ولأسرتك أينما حللتم في كافة أرجاء المنزل .
أنواع الأقمشة المختارة في الستائر والكنبات والمفارش والسجاد هي أهم مايمكن التركيز عليه عند ذكر أثاث المنزل في فصل الشتاء، من الأفضل لك عند حلول الشتاء واشتداد البرد أن تقومي باختيار أنواع مناسبة من الستائر وأغطية الكنبات والتي غالباً ماتكون مصنوعة من الصوف الصناعي أو من القطن أو من الأقمشة المخملية أو غيرها من الأقمشة الدافئة .
فيما يخص أقمشة الستائر ، فإن اختيارك لأنواع الأقمشة الدافئة يساعدك في منع تسرب البرودة من زجاج النوافذ ليزيد الدفء حول جدران غرف منزلك ، إن اختيارك للون قاتم يحتفظ بالحرارة الصادرة عن أشعة الشمس لمدة أطول ، سوف يمنع بالتالي شدة البرودة في الليل أو يقلل منها إن صح التعبير .
كما أن أغطية الكنبات كذلك إن اختيرت لها أقمشة دافئة فإنها ستساعد بكل تأكيد على تدفئة المكان ، وتوفر تمام الراحة في حال الجلوس عليها واستخدامها ، كما أنها ستوفر من الطاقة الكثير ومن استهلاك الكهرباء ، هذه الكنبات سوف تحتفظ بالحرارة ، بالتالي ستطلق ما يزداد من حرارتها في الجو القريب المحيط ، وذلك من شأنه أن يسرع من تدفئة المكان ، وسيكون بذلك بديلاً عن تشغيل أجهزة التدفئة لوقت طويل .
ليس في أغطية الكنبات والستائر وحسب ، بل حتى في السجاد الأرضي المستخدم ، فبعض المنازل ذات الأرضية الرخامية قد تختار رباتها أن تضع سجادة مناسبة لحجم الغرفة في وسطها غالباً ، أو أي مكان من الغرفة وزواياها ، إن هذا النوع من السجاد بالفعل ذو فائدة فعالة في حفظ الحرارة في الغرفة لتبقى دافئة ، لكن ما رأيك بتجديد صغير يوحي بالدفئ النفسي قبل الدفئ الجسدي؟.. قومي باختيار قطعة ذات حجم أكبر من السجاد، والمصنوع من أنواع الأقمشة السميكة التي تحتفظ بالحراراة، أو السجاد ذو الوبر المصنوع من الصوف ، واحرصي كذلك على اختيار الألوان القاتمة بعض الشيء .
وهنا تأملي معنا المكان عن كثب ، الستائر المنسدلة تحتفظ بالحرارة ثم تبث الفائض منها لما حولها ، الكنبات كذلك ، والسجاد في أرضية الغرفة ، كلهم بألوان متناسقة يغلب فيها اللون القاتم اللون الفاتح ، ستشعرين بالدفئ ربما بمجرد قراءة هذه الأفكار فكيف إذا طبقتها في منزلك !؟ سوف تعود بالنفع عليك نفسياً ، لتغيير الأثاث وتجديده ، وجمالياً، واقتصادياً ، وتعطيك راحة تامة وتدفئة مريحة ، هذا بالإضافة إلى قطع الأثاث الأخرى كالطاولات والتحف والمزهريات فعند اختيار الكبيرة منها والتي تملئين بها زوايا الغرفة ستلاحظين زيادة الدفء فيها .
إن تزايد الأثاث في مكان ما ربما قد يشعر النفس بالضيق أحياناً أو بالفخامة في أحيان أخرى وذلك على حسب اختيارك أنت لأماكن الأثاث وتوزيعها ، لكن في فصل الشتاء قد يكون زيادة الأثاث (زيادة معقولة) عائداً بالنفع عليك ، ولا نعني زيادتها الكمية بل ربما ترتيبك الخاص للأثاث بطريقة ما توحي بالدفئ لمجرد تقارب المساحات وقلتها بين قطع الأثاث ، لكن فقط أحسني توزيعه .
الإضاءة لها النصيب الأكبر من الديكور العام للمنزل ، فالإضاءة الصفراء هي أدفأ لمنزلك من الإضاءة البيضاء ، سوى أنها تستهلك طاقة أعلى ومصروفاً أكثر مقابل ماتعطيه من دفئ وفخامة للمكان. فإن استطعت فاستخدمي هذا اللون من الإضاءة ولا تكثري منه ، وإن لم تستطيعي فاكتفي بالإنارة العادية .
ومن الإضاءات التي يمكن استغلالها ” وحدات الإضاءة الجانبية” ، هذه الوحدات التي تعطي للمكان جماله وهدوءه يمكن استخدامها في مجالس استقبال الضيوف ، كما يمكن استخدامها في غرف النوم وغرفة المعيشة ، يمكنك اعتبارها بديلاً عن الإضاءات الصفراء في جدران وأسقف المنزل .
لاتبالغي كثيراً عزيزتي في زيادة أثاث وتحف منزلك وبالمقابل فلا تجحفي بحقه ، فالمنزل المزدحم مزعج كما المنزل شبه الفارغ ، لكن توازني بين هذا وذاك فحاولي زيادة الأثاث باعتدال في فصل الشتاء ليوحي ذلك بالدفئ والقرب ، وحاولي التخفيف وزيادة المساحات المتسعة في فصل الصيف ليوحي لك بالاتساع والبرودة . فهنا تجدين أنه بإمكانك وبسهولة التحايل على أجواء منزلك باستخدام أساليب التأثيث المناسبة .