البيوت الذكية

قالوا في الأمثال الصينية ” يتكلم العاقل عن أفكاره و الذكي عن أعماله “، و قال البرت اينشتاين ” أن المثقفون يأتون لحل المشاكل بعد وقوعها ، و العباقرة يسعون لحلها قبل أن تبدأ ” ، أما أفلاطون فقال ” إن الحاجة أم الإختراع ” ، كانت هذه مقدمة لحديثى عن موضوع يتعلق بالذكاء و الحاجة إلى الأبتكار ، و هو موضوع ” البيوت الذكية “.

الكل منا قد سمع بشكل أو بآخر عن هذا المصطلح و لكن بعضنا لا يعرف تحديدا كيف يمكن للمنزل أن يكون ذكيا ؟، و هنا سأعرض عليكم الوظائف التي يقوم بها المنزل الذكي من خلالها إستخدام التكنولوجيا الحديثة .

تمتع بحرية التجوال مع علمك بأن كل شىء في بيتك تحت السيطرة :

يمكنك إستخدام جهاز الكمبيوتر اللوحي أو هاتفك الذكي للسيطرة على كل جزء من أجزاء منزلك من أي مكان بالعالم موصول بشبكة الإنترنت ، فعلى سبيل المثال ، يمكنك التحكم بدرجة الحرارة داخل منزلك أو التحكم في فتح و إغلاق النوافذ و أبواب البيت الخارجية و الداخلية أو التحكم في الأضواء و خلافه .

تحكم في تكنولوجيا المنزل :

سيتيح لك نظام المنزل الذكي الوصول السريع و المريح لجميع وظائف نظام المراقبة في كل مكان في منزلك حيث يمكنك رؤية كل مكان في البيت من مكان واحد بواسطة شاشة صغيرة تعمل باللمس مثبته في جدران المنزل و متصلة بكاميرات المراقبة المنزلية الموجودة في كل مكان ، و هي سهلة الإستخدام حيث يمكن لطفلك أن يشغلها ، و من خلالها يمكن أيضا التحكم في الضوء الخارجي لمنزلك و ضوء الغرف الداخلية و التحكم بالستائر و ضبط اعدادات الحرارة و السيطرة على الأجهزة الصوتية و البصرية الموجودة بمنزلك حيث يمكن من خلالها تشغيل الموسيقى أو الراديو أو التحكم بأجهزة التلفاز و خلافه .

حماية المنزل :

هذا النظام يمكنك من استشعار اللصوص حيث يمكنه أن يميز حجم النشاط الحركي داخل منزلك في حالة غيابك لساعات طويلة في أيام العطلات أو عند قيامك بالسفر في رحلة عمل قصيرة ، و هذا بالطبع يحقق لك الراحة و الإطمئنان طوال الوقت .

تنفيذ أوامر مجتمعة بكبسة ذر واحد :

يمكنك ضبط اعدادات النظام بحيث تقوم بتنفيذ العمليات التي تقوم بها قبل خروجك من المنزل أو عند دخولك للنوم .. فلا داعي بأن تقوم بإطفاء الأنوار و تشغيل نظام الحماية أو غلق الستائر و جهاز التلفاز أو التحكم بدرجة الحرارة أو فتح أبواب مرآب السيارات أو غلقها أو ضبط المنبه لساعة استيقاظك، فكل ما عليك هو أن تقوم بضغطة ذر واحدة بالقرب من المكان الذي أنت فيه و سوف يقوم النظام بتنفيذ كل هذه الأوامر تلقائيا .

أضبط الأوضاع التي تعبر عن حالتك المزاجية :

تصور أنك في خارج منزلك و قد إضررت إلى دعوة بعض الأصدقاء الذين رأيتهم بالصدفة في طريقك إلى المنزل ، فقط يمكنك التحكم من خلال هاتفك الذكي بإختيار الوضع (1) و الذي قمت بإعداده مسبقا ليقوم هو بتشغيل الإضاءة و ضبط درجة الحرارة و الموسيقى و فتح الستائر و خلافه . و إذا كنت في داخل منزلك تشاهد فيلما و تحتاج لخفض مستوى الضوء أو بقاء الصوت في وضع معتدل أو أنك تفضل أن تكون درجة الحرارة باردة نوعا ما ، كل هذا يمكنك الحصول عليه عند إختيار الوضع (2) و الذي قمت بضبطه سلفا و هكذا .

في النهاية ، فإن إختيار مثل هذه الأنظمة المبتكرة لتركيبها في بيتك شىء يعتمد عليك أنت شخصيا و بمدى شعورك بالحاجة اليها من عدمه ، و لكنه و بلا شك فإن مثل هذه الأنظمة الذكية تضيف قيمة جديدة إلى منزلك الحديث .