يباغتنا الشتاء أحياناً قبل موعده (وإن كان بأيام) ، ولاتزالين ترفعين كل حاجيات الشتاء مؤقتاً حتى يحين حينه، والآن أشعلي الهمة لتجعلي دفئ الصيف المتبقي يحوم حول منزلك وجدرانه قبل حلول البرد القارص.
اخترت هذا العنوان ووضعت حرف النهي (لا) .. أعني النهي بشدة أن تغلق الأبواب بحجة الشتاء، ولا أن تفتح أيضاً ليسعل كل من في المنزل وتكونين أنتِ وأنا المذنبات هههه ، الأمر ببساطة أعني به أن تحسني تهوية المنزل تماماً كما كنتِ تفعلين في فصل الصيف وإن كان بنسبة أقل.
منذ شروق الشمس سيتيح ذلك لك وقتاً ممتعاً أطول ، وصحياً أكثر ، لتتركي الأبواب الداخلية للمنزل والشبابيك المطلة للخارج مفتوحة لدخول أشعة الشمس للمنزل والتغلغل فيه ، استغلي غياب أبناءك للمدرسة أو استغلي نومهم فترة الصباح.. فكما تعلمين أن الفيروسات بالأخص فيروس الانفلونزا يكثر في بداية الشتاء وتقلبات الجو ، لذلك أبدينا هذه النصيحة أن تقومي بتهوية منزلك قدر المستطاع حال شروق الشمس وقوة حرارتها في الشتاء.
فترة العصر أو حتى الظهيرة هي الوقت الأنسب للجلوس تحت الشمس أو حتى لترك أشعتها تجول في أنحاء منزلك ، ستقوم بمهمتها في تطهير المنزل وجعله مكاناً صحياً آمناً ، ذلك بمساندة الهواء المنساب به متنقلاً من باب مفتوح إلى آخر خلال ساعات عدة فقط ثم أعيدي الدفئ وأغلقيها مجدداً.
قومي بفعل ذلك عدد من الأيام ولاتبقي البيت بعيداً عن التهوية لمدة طويلة ، فقط استثني من ذلك إذا كان فتح الشبابيك سيضر صحياً بنفسك أو أهلك من شدة البرد أو لسبب آخر ، أما باقي الأيام فلا تفرطي في أمر صحي كهذا ، فمنزلك لايحتمل أن يبقي أبوابه مغلقة طوال أشهر الشتاء بلا تهوية فهذا ليس من العادات الصحية جسمياً أو نفسياً حتى .
استغلي هذه الفترة من الساعات بالتنزه خارج المنزل مع أفراد أسرتك والتمتع بدفئ الشمس ، أو استغليها في منزلك في ناحية تصلها أشعة الشمس وتقوم بمهامها .
ملاحظة مهمة وملهمة :
بعض الأثاث الداخلي في المنزل أو التحف تصنع من مواد تتأثر باللون أو الملمس أو بشكل آخر بأشعة الشمس ، فإذا كان أثاثك كله من هذه النوعية فجنبيه أشعة الشمس ، واحرصي فقط على تهوية المنزل بالهواء ، أما إن كان بعض أثاثك من هذا النوع ، فقط قومي بإبعاده عن الشمس أو احرصي ألا تصل أشعتها إليه.
وإن كنتِ (لاتدرين!!) من أي نوع أثاثك فهذا يدل على بعض تقصير فيك في معرفة أساسيات حفظ الأثاث ، فإذا أفسد وانحل لومي نفسك قبل لوم الشركة المنتجة له .
شتاءاً هانئاً لكِ ولأسرتك ، ولي أنا كذلك ، ولأسرة كيتشن كينج الساعية لتدفئة منزلك بكل مايتطلبه من أثاث وتصاميم تتوافق وجمال فصل الشتاء.