وقت الطعام له ميزته الفريدة التي تجذب قلوب متآلفة على المائدة ، هذا إذا ماكان وقت الطعام هو الوقت الأغلب أو الوحيد الذي يجمع أفراد الاسرة كلهم معاً، خصوصاً اذا كان أفرادها إما عاملون او متعلمون.
أثناء تجهيزك لغرفة الطعام ضعي في ذهنك عدداً من القواعد .
اولا: وقت الطعام هو وقت العائلة.
ثانيا : بعض التنويع سيزيد الإهتمام.
ثالثا: لون المكان و إضاءته.
رابعا وأخيرا: بالطبع ستكون الاطباق التي تعدينها بيديك .
فأما القاعدة الاولى” وقت الطعام هو وقت العائلة” :
فتقتضي عدة سلوكيات خذي بها لتحقيق هذه القاعدة في غرفة طعام منزلك.
وأول هذه السلوكيات هي عدم وضع تلفاز في غرفة الطعام، قد يعترض عليك في ذلك وقد تتنازلين برغبة اسرتك عن ذلك ،ولكن من الأفضل هو التنازل عن وضع مشتتات كثيرة في غرفة الطعام ، والتلفاز أولى هذه المشتتات ، و قيسي على ذلك كل الامور الاخرى كالجوالات او الاجهزة اللوحية فبإمكانك ابعادها عن متناول ايديهم، ليس جبراً ولكن شجعيهم على ذلك كأن تضعي احدى السلال الأنيقة بأحد اركان الغرفة لترك جوالاتهم بها او وضع شماعة صغيرة تتدلى منها حوامل الجوالات .
و أما القاعدة الثانية ” بعض التنويع سيزيد الاهتمام”:
لاشك ان التنويع المنتظم في كافة أرجاء منزلك سيحبب ساكنيه فيه اكثر ويريح النفس والعين كذلك، أما عن شأن غرفة الطعام فاختاري لها اساليباً مختلفة عن كل غرف منزلك الاخرى في تنويعك للديكورات او الاثاث.
لا تقتصري على وضع طاولة الطعام في مكان فارغ تماماً بل حاولي صناعة مكان راقي للطعام يستمتع به من يراه ومن يتناول طعامه فيه.
فطاولة الطعام في غالب الاحوال ستطول مدة بقائها معك في منزلك ، لذلك استخدمي المفارش المنوعة لتغيير المظهر بين حين وحين ، حيث أن فائدة المفارش لا تقتصر على الجمال وحسب بل لحفظ طاولة الطعام لأطول مدة ممكنة من المشروبات أو المأكولات الساخنة والتي قد تسبب خدوشاً واضراراً إذا وضعت مباشرة على الطاولة مع مضي الوقت.
وفي بعض الاحيان اكشفي الطاولة لابراز رونقها وفخامتها دون مفرش ما ، فذلك أيضاً سيظهر غرفة طعامك أكثر جمالاً ورقياً .
أحرصي اثناء تنظيف طاولة الطعام على استخدام المنظف المناسب ، ولا تقومي بعملية التنظيف للطاولة او حتى لكامل الغرفة قبل وقت الطعام بقليل وذلك بسبب انتشار رائحة المنظف والتي غالباً ما تكون منفرة سواءاً على الطاولة او الارضية ، فتطغى على رائحة الطعام التي ستحبب الأنفس للإقبال عليه بشهية ، خصصي وقت ما بعد الافطار لتنظيفها، او ما بعد وجبة العشاء .
أما عن الديكور والإضافات المحيطة في الغرفة، فأستخدمي النوافير إن أمكن لك شراء واحدة لتضعينها في احدى الزوايا، ستكون شيئاً مبهراً لمن يتناول الطعام .. بل قد يشغلون بها عن لذة طعامك ” لا بأس اجعليها مقياساً لمدى لذة طعامك بالنسبة لهم ^_^” .. لكنها في نهاية الأمر ستجعل وقت الطعام من أجمل الاوقات.
إذا ما وافقتك فكرة النوافير الصغيرة وصوت الماء العذب بتلك الغرفة فما رأيك بملء المكان من اعلاه أو من اسفله . او ربما الإثنان معاً. ما اعنيه هنا هو استخدام اللوحات الحائطية او التحف الأرضية الكبيرة، لكن “و لتذكيرك بأمر هام” إذا ما وضعت تلك الحاجيات للزينة فإن جهدك سيتضاعف لإزالة الغبار عنها أولاً بأول ، ليس لعيباً بها لكن لكل جمال ثمنه . خصوصاً إذا كان في غرفة ” الطعام” فذلك سبب صحي وجمالي .
من الأفضل لك تجنب وضع السجاد في غرفة الطعام فإنها بلا منفعة مادامت الطاولة موجودة غير انها ستزيد جهدك بالاهتمام بها، لكن في حالة واحدة ستكون ذات جمال ومنفعة، وهي إذا قمت بوضع جلستين في غرفة طعام متسعة كديكور جمالي ويمكن استغلاله لتناول الطعام على الأرض ” ستكون الفكرة رائعة للمنازل الخليجية” ، بالتالي ستكون فكرة لابد وأن تتناسب مع التصميم العام للغرفة ككل.
لا تضعي طاولات اضافية ولو صغيرة في غرفة الطعام فهي مكان للإجتماع على المائدة وليست غرفة للتقديم.
أما ما يتعلق بالقاعدة الثالثة ” لون المكان وإضاءته”:
غالبا ما تعمد ربات البيوت الى إستخدام الاضواء الخافته كنوع من ” الرومانسية” للغرفة ، ذلك جيد بحق ، لكن أضيفي كذلك الأنوار البيضاء ففي بعض المناسبات تتناسب الإضاءة البيضاء أكثر من الصفراء الخافتة فاجعليها في تصرفك آن ذاك.
تجنبي الاضاءة الصفراء الشديدة. تجنبي الألوان التي تعدم الرؤيا ، كالأحمر أو الأزرق إلا اذا أرفقتها بألوان أخرى و الأصفر يأخذ دور الرئاسة في الغالب.
وفري حاملات الشموع ، وأشعليها لكسر روتين بعض الليالي أثناء تناول الطعام ، لكن ضعيها على طاولة الطعام في مكان بعيد عن زحام الاطباق غير حواف الطاولة لتجنب مخاطر سقوطها .
أما عن الألوان الصبغية لجدران الغرفة، فاختاري الألوان الزاهية أفضل في فتح الشهية لمن سيتناول الطعام، بإمكانك اضافة اللون القاتم لجدار واحد فحسب من جدران الغرفة إذا تناسبت هذه الفكرة مع ذوقك وأذواق اسرتك.
أما القاعدة الرابعة فسأتركها لمهارة يديك وحسن طهيك ^_^ .